قصور الواتة
أهلا بك زائرنا الحبيب ، نتمنى لك إقامة سعيدة في منتديات قصور الواتة .إذا لم يكن لديك حساب بعد ، نتشرف بدعوتك لإنشائه .
قصور الواتة
أهلا بك زائرنا الحبيب ، نتمنى لك إقامة سعيدة في منتديات قصور الواتة .إذا لم يكن لديك حساب بعد ، نتشرف بدعوتك لإنشائه .
قصور الواتة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى يهتم بتبادل الأفكار و الخبرات والتجارب
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
الأعضاء الأكثر نشاطا : الطاهر مقدم 215 مشاركة *** الزهراء : 165 مشاركة *** ali08020 :163 مشاركة *** الجنة مقصدي : 150مشاركة *** رمضاني عيسى : 106 مشاركة ***** fatteh: م 105 مشاركة

 

 لماذا يكره المثقفون الرياضة و كرة القدم خاصة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
الزهراء
عضو مميز
عضو مميز
الزهراء


عدد المساهمات : 191
تاريخ التسجيل : 27/08/2012
العمر : 30

لماذا يكره المثقفون الرياضة و كرة القدم خاصة Empty
مُساهمةموضوع: لماذا يكره المثقفون الرياضة و كرة القدم خاصة   لماذا يكره المثقفون الرياضة و كرة القدم خاصة I_icon_minitimeالأحد أكتوبر 14, 2012 11:01 pm


عند سور مستشفى للمجانين في ميدان مقفر في بيونس آيرس، كان هناك بعض الفتيان الشقر يتقاذفون كرة بأقدامهم..
سأل طفل: من هم هؤلاء؟
فأخبره والده: إنهم مجانين.. انجليز مجانين.
العالم اليوم يمارس هذا الجنون بشغف، هذه الأيام أوج احتفالات الجنون مع (بطولة الأمم الأوروبية لكرة القدم 2012)، وبعدها العالم على موعد مع جنون انجليزي قاري من عاصمته لندن، حيث دورة الألعاب الأولمبية.
الصحفي خوان خوسيه مازال يتذكر منذ طفولته، كيف كانت كرة القدم في منطقة ريو دي لابارتا (الأرجنتين والأورغواي) لعبة للمجانين.. لكنها الآن بسبب التوسع الإمبراطوري البريطاني أصبحت سلعة بريطانية للتصدير لا تقل شهرة عن أقمشة مانشستر أو القطارات، أو مذهب حرية التجارة، كانت اللعبة قد وصلت إلى أمريكا اللاتينية مع أقدام البحارة الإنجليز الذين كانوا يمارسونها على أرصفة موانئ بيونس آيرس، ومونتفيديو، بينما كانت سفن الملكة فيكتوريا تفرغ عباءات البونتشو والأحذية والدقيق، لم يدم الوقت طويلاً حتى انتشرت العدوى وأصبح رجالات المجتمع المحلي الارجنتيني يمارسون الجنون الإنجليزي، وبدأوا في استيراد الكرات والقمصان والأحذية من لندن، بينما كانت الدماء والنيران تفرض النظام الإمبراطوري في المنطقة. هكذا يروي القصة الكاتب الصحافي الأورغواني إدواردو غاليانو في كتابه (كرة القدم بين الشمس والظل).

بإمكاننا أن نتلمس باكراً لماذا توارث المثقفون كره الرياضة وكرة القدم! ـ الرياضة بوصفها فعلاً تشجيعياً انتمائياً تعصبياً ـ، كانت أسباب هذا الكره والازدراء التاريخي لهذه اللعبة تتقاطع مع ممانعة سياسية، بوصف كرة القدم/ البيسبول، أدوات استعمارية مغلفة، تساعد في تغلغل ثقافة الامبراطور والتصالح معها بطريقة ذكية، من أجل تعزيز نفوذ الطبقة الحاكمة، وفي هذا السياق جاءت رؤية التفسير الاجتماعي للرياضة عند (هرجريفز 1979) الذي فسر الوظيفة الاجتماعية للرياضة في ثلاث نظريات، الأولى: نظرية المطابقة، حيث تعتبر الرياضة ظاهرة إنسانية أيدولوجية تمثل انعكاساً لمصالح الطبقة الحاكمة المسيطرة على البلاد، الثانية: نظرية الانتاج والتكاثر، وفيها يرى بأن الرياضة أداة مهمة لتعزيز النمط الرأسمالي، وترسيخ الإنتاج والتفرد الذاتي، (إن إدارة المباريات الآن لا تختلف كثيراً عن أسلوب إدارة المصنع والشركة، إنها تسعى إلى تطبيع القيم الرأسمالية، ولا تدعم الصحة ولا اللياقة) هكذا يقول هرجريفز.

النظرية الثالثة: السيطرة، حيث يتم استخدام الرياضة لمعرفة مناطق التوتر في بلاد، وإزالتها عبر المباريات الرياضية المشتركة بين الفئات والأقليات، وتعزيز الولاء الجماعي للعلم والطبقة الحاكمة.
وبغض النظر عن الرؤى النقدية المعاكسة لاتجاه هرجريفز إلا أنه يعكس بوضوح مواقف الممانعة الرافضة لكرة القدم، فلقد اكتشف (وطن الرأسمالية المعاصرة أن كرة القدم هوى الجماهير، توفر تسلية وعزاء للفقراء، وتبعدهم عن الإضرابات والأفكار الخبيثة الأخرى) هكذا يقول الكاتب الأرغوارني غاليانو الذي ساق حديثاً لرئيس فريق ريـال مدريد بينما اسبانيا كانت تعاني من ديكتاتورية فرانكو: (ماهي مهمة كرة القدم!.. إننا نريد أن نُبقي الناس سعداء، إنها خدمة للأمة) يعقب زميله رئيس نادي أتليتكو مدريد بقوله: (كرة القدم مناسبة، إنها فاليوم اجتماعي، حتى لا يفكر الناس بأشياء أخرى خطيرة).
ولذلك كان المثقفون اليساريون أول من عارض كرة القدم حين بدأ تقنينها، وتحويلها إلى نشاط اجتماعي عام، كانوا يقولون عنها: “إنها تخصي الجماهير، وتحرفهم عن النشاط الثوري، خبز وسيرك، ثم سيرك بلا خبز!! لقد أصبح العمال منومون بالكرة التي تمارس عليهم سحراً خبيثاً فيصابون بضمور الوعي، ويتيحون لأعدائهم الطبقيين أن يسوقوهم كالقطيع”. فانتشار كرة القدم برأيهم مؤامرة امبريالية للإبقاء على الشعوب المقهورة في طور الطفولة.

وإذا ابتعدنا عن موقف المثقفين الممانع لكرة القدم من ذوي الاتجاهات اليسارية، فإن بعض المثقفين الآخرين يرون في الرياضة بوصفها تشجيعاً وتعصباً، عملاً فارغاً بلا جدوى، عبر عن ذلك بكل صراحة عالم الاجتماع الألماني (كارل ديم 1949) عندما كتب عن الرياضة واللعب في المجتمع واصفاً إياها بأنه “أنشطة بلا غاية”، وكتب المفكر الإجتماعي فبلين في كتابه (نظرية طبقة الفراغ – 1899) عن الرياضة بوصفها ارتداداً لأصول ثقافة الإنسان الهمجية. ولم يتحرج عالم الاجتماع أرنو بلاك من نعت الرياضة بأنها ليست سوى شكل من أشكال العدوان، حتى لو تم الادعاء بعدم ضررها، إنها منافسة فارغة من أجل موقف عدمي.

وفي لندن عام 1880 كان ريديارد كيبلنيغ يصف كرة القدم بأنها افيون الشعوب، ويسخر من “الأرواح التافهة التي يمكن أن ترتوي برؤية الحمقى يتقاذفون الكرة بين أرجلهم”.
الربط بين كرة القدم والفراغ واللاجدوى يعود جذوره إلى أن اللعبة قد بزغت بشكلها الأصلي كنتيجة للتغير الاجتماعي في انجلترا مع بداية ظهور الطبقة الأرستقراطية غير المرتبطة بالإنتاج في القرن السابع عشر، والتي سمحت لها ظروفها بأن تحظى بوقت فراغ هائل، وهنا كانت كرة القدم إحدى أهم الحلول لشغل وقت فراغهم.
ويلخص الكاتب الصحفي غاليانو سبب احتقار الكثير من المثقفين المحافظين لكرة القدم، بقوله: “هذا الاحتقار يستند إلى اليقين بأن عبادة الكرة هي الشعوذة التي يستحقها الشعب. فالغوغاء المصابة بمس كرة القدم تفكر بأقدامها، وهذا من خصائصها، وفي هذه المتعة التبعية تجد نفسها. فالغريزة البهيمية تفرض نفسها على الجنس البشري والجهل يسحق الثقافة، وهكذا تحصل الدهماء على ماتريده”.

بالطبع لقد تغيرت مواقف كثير من الممانعين والرافضين لكرة القدم، حين تطورت الرياضة وتحولت لصناعة علمية متكاملة، حتى اليساريون الثائرون انخرطوا في اللعبة، وقام نادي بوكا جونيورز الأرجنتيني ـ الذي يوصف بأنه فريق الطبقة الكادحة والعمال ـ بمباراة تكريمية وتأبينية لما سمي بـ”شهداء شيكاغو” (العمال الشيوعيين)، وامتدح الماركسي الإيطالي انطونيو غرامشي كرة القدم حين وصفها بأنها “مملكة الوفاء البشري تمارس في الهواء الطلق”.

وفي العالم العربي، العوامل كثيرة لكي يتفنن المثقفون في ازداء كرة القدم، وتقنين هذا الازدراء، أحد المثقفين العرب يتحدث في ندوة محاولاً تحديد مفهوم المثقف الذي وصفه بأنه الشخص المهتم والمتابع للشأن العام، لكنه عقب ساخراً: “الشأن العام ليس كرة القدم بطبيعة الحال”.
تاريخ هذه اللعبة في المنطقة العربية مازال حديثاً ودورتها العلمية والاستثمارية لم تنضج بعد مما يدعم المواقف المحتقرة لكرة القدم، فهي في نظر بعض المثقفين العرب مرتبطة بالأفعال المراهقة، والغوغائية، وضياع الوقت والغاية والهدف، وفي نظر آخرين رياضة طبقية تسلي الفقراء، ويجني أرباحها الأغنياء وأصحاب النفوذ، وتهدر على جنبات ملاعبها ميزانية الدولة، وعقول الشعب!! .
وجهة نظر ربما تستحق أن نتذكرها بين الفينة والأخرى.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
لماذا يكره المثقفون الرياضة و كرة القدم خاصة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» واقع الرياضة في الواتــــــــة - مجــرد رأي -
» تهنئة خاصة
» ألعاب خاصة بالتحضيري
» إلى تلاميذنا الأعزاء، و خاصة المقبلين على امتحان البكالوريا :
» لماذا لاتصلي في المسجد؟؟!

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
قصور الواتة :: منتديات الواتـــــة :: قســم الريـاضــــــة-
انتقل الى: